2013/05/07

صحة العضو التناسلي للمرأة

النظافة
يجب الاهتمام بنظافة العضو التناسلي مثل اهتمامنا بنظافة الأعضاء الأخرى لأكثر ولا أقل أي من دون مبالغة. فالمهبل يمتلك طبيعياً مقومات ذاتية تحميه من تعدّيات البيئة الخارجية. لذلك يجب احترام هذه المقومات وعدم التلاعب بها.

أي صابون تستخدمين ؟
ببساطه يجب استخدام الصابون العادي أللطيف غير المشبع بالروائح والمواد الكيماوية الإضافية. فاستخدام الصابون الزائد الحموضة مضر. ذلك أن محتوى المهبل ذو تركيب حامضي (Acid) بنسبة تلاءم بعض البكتيريا المفيدة. إذا أحدثنا زيادة في الحموضة المهبلية من خلال صابون غير مناسب، فإن هذا الأمر يسمح بنمو فطريات معينة تسبب الالتهابات.

هل تستخدمين مواد مطهرة ؟
إن استخدام مادة مطهرة يجب أن يكون استثنائياً. فإذا كانت هذه المواد تبيد أنواعاً مضرّة من البكتيريا فإنها في الوقت نفسه تبيد أنواعاً أخرى نافعة تساعد على حماية العضو.

هل يمكن استخدام مزيل الرائحة ؟
إن المهبل إذا كان متوازناً من الناحية البيولوجية لا يبعث رائحة كريهة. بل على ألعكس إن رائحته الطبيعية هي رائحة المسك الناتجة عن إفرازات غدد دهنية خاصة بجميع الثدييات ومن شأن هذه الرائحة اجتذاب الذكور.
إن استخدام صابون معطّر أو مزيل للرائحة أمر غير مفيد، لأن الإفرازات المسببة للرائحة الكريهة تبقى مستمرة. علاوة على ذلك فإن هذه المواد يمكن إن تتسبب بتهيج جلدي والتهابات. فإذا لاحظت وجود رائحة غير عادية، فإن هذا إشارة إلى وجود بعض الالتهابات الطفيفة. في هذه الحالة راجعي طبيبك قبل استفحال الأمر.

ما هي الطريقة الفضلى لتنظيف ألعضو؟
عملية التنظيف يجب إن تبقى خارجية كي لا تسيء إلى التوازن الداخلي للمهبل. يتم غسل الفرج وباب البدن بشكل منفصل بواسطة ماء فاتر وقليل من الصابون الخفيف. بعد الشطف بالماء العذب تستخدمين منشفة نظيفة وجافة. إن المنشفة الرطبة تساعد على تكاثر البكتيريا المسبّبة للالتهابات المهبلية.

لماذا يجب تجنّب التنظيف الداخلي ؟
إن تنظيف مدخل المهبل أمر منطقي لأن هذا المدخل يتصل بالخارج، ولكن تنظيف باطنه غير ضروري وغير منطقي. فالمهبل السليم يتمتع بنظافة ذاتية بفضل وجود بكتيريا خاصة تمنحه حموضة طبيعية واقية. لذلك فإن النخامة ( أجسام مخاطية شبيهة بما يتكون داخل المنخرين ويتم طردها تلقائياً ) لا تستوطن المهبل وإنما تُطرد خارجاً بشكل تلقائي. إن إجراء تنظيف داخلي يومي من شأنه إفساد الجو الطبيعي للمهبل وبالتالي إضعاف دفاعاته الذاتية ضد الميكروبات.

في أية حال يمكن إجراء تنظيف داخلي ؟
يمكن ذلك في حالات محدودة تماما وذلك بإدخال إصبع مبلّل أو إصبعين في المهبل ودلك جوانبه برفق. أما الحالات المحددة فهي:
·  إثر الدورة الشهرية بهدف إزالة بقايا الدماء التي لم تخرج مع الطمث. بذلك يمكن تفادي بعض الالتهابات الميكروبية.
·  إثر المجامعة.
في مطلق الأحوال يجب استخدام الماء النظيف العذب.


تُنصح العذراء بالحيطة والحذر لئلا تؤذي غشاء البكارة.

هل يُنصح باستخدام حمّام ( دش مهبلي ) ؟
إن استخدام حمام (دش مهبلي) داخلي هو من أسوأ العادات المتّبعة لدى البعض. هذا الأمر يؤدي في النهاية إلى إضعاف الحموضة الطبيعية للمهبل وتدمير البكتيريا المفيدة فيه وجعل جداره سريع العطب. إن الإصرار على مثل هذا الحمّام يعني الاستعداد للإصابة بالالتهابات.


غزارة ألشعر( التشعّر )
يظهر الشعر عند البلوغ بفعل هرمونات ذكرية تفرزها الغدد الكظرية ( فوق الكلية ) بكميات وافرة ويفرزها المبيضان بكمية قليلة. هذا الشعر يغطي عادة العانة والإبطين، كما يغطي الذراعين والفخذين بدرجات متفاوتة.

هل ينبغي القلق من كثرة الشعر ؟
غزارة شعر العانة والإبطين والأطراف ظاهرة وراثية معروفة لدى النساء في بلدان حوض المتوسط. هذه الطفرة في نمو الشعر تصاحب مرحلة البلوغ ولا تدعو إلى القلق. تصبح الحالة مقلقة ومرضية إذا امتد الشعر إلى أماكن غير مألوفة :
ألوجه) ظهور شاربين و لحية )، الصدر ( ما بين الثديين )، ألبطن وباطن الفخذين.
هذا النمو الغزير وغير العادي للشعر يدل على وجود اختلال هرموني، و يمكن أن يشير إلى زيادة كبيرة في الهرمونات الذكرية لدى المرأة ) يمتلك كل من الرجل والمرأة، بصورة طبيعيه كلا النوعين من الهرمونات الذكرية والأنثوية بنسب محددة. يظهر الخلل إذا زادت نسبة الهرمونات الأنثوية لدى ألرجل والعكس بالعكس) .
في هذه الحال يمكن إن تعود المشكلة إلى خلل في عمل ألمبيض وفي بعض الأحيان إلى خلل في عمل الغدد الكظرية. إذا وجدت إن تكاثر الشعر يدعو للقلق استشيري طبيبك.

هل ينبغي إزالة شعر الإبطين ؟
نعم، إذا كان هذا الشعر غزيراً وكنت ترغبين في عدم إعاقة رشح العرق في منطقة الإبطين. إن كثرة شعر الإبطين يعيق رشح العرق بصورة طبيعية وتساعد على تكاثر البكتيريا والفطريات التي تسبب تهيّج الجلد وانبعاث روائح غير محببة.
إذا لم يكن الشعر غزيراً تصبح المسألة مسألة ذوق ومزاج، غير أن إبطين نظيف خصوصاً أثناء ألصيف يوحيان بالاهتمام والعناية بالذات.

هل ينبغي إزالة شعر العانة ؟
لأن لهذا الشعر دوراً مهماً في حماية ألفرج مع ذلك يمكن إزالة الشعر الذي ينتشر خارج المنطقة الجنسية في اتجاه أعلى الفخذين أو أسفل ألبطن فهذا الشعر منافٍ للذوق وليس له أية وظيفة صحية.

كيف تزيلين الشعر الزائد ؟
منطقة الإبطين: في هذه المنطقة الحساسة تجنّبي استخدام الملقط أو الشمع. يفضل استخدام المراهم المزيلة للشعر أو شفرة الحلاقة.
منطقة العانة: تجنّبي استخدام شفرة الحلاقة لأن الشعر ينبت من جديد أكثر غزارة وقساوه. لا ننصح أيضاً باستخدام المراهم في هذه المنطقة لأنها تؤثر في الأنسجة وتسبّب تهيّج الجلد. استخدمي المقص لإزالة الشعر الزائد الذي يغطي العضو. ما ينتشر على البطن أو الفخذين يمكن إزالته بواسطة الملقط أو الشمع الساخن.

الأسباب النفسية لجفاف المهبل
ينجم الجفاف المهبلي في هذه الحالة عن عوامل مختلفة مثل:
·   غياب الرغبة الجنسية.
·   الخوف من العملية الجنسية بحد ذاتها.
·   ضعف الثقة بالنفس.
·   وجود مشكلات عاطفية.
إن جميع حالات الجفاف المهبلي قابلة للعلاج بسهوله لذلك يجب عدم التردد في مراجعة ألطبيب إن الخوف من إيلاج صعب ومؤلم يزيد من جفاف ألمهبل وينجم عن ذلك نوع من الحصر النفسي ينبغي إزالته بسرعة.
إذا لم يكن الجفاف المهبلي ناتجاً عن استعمال السدادات المانعة لسيلان الحيض أو عن إفراط في الممارسة ألجنسية باستطاعة الطبيب تفحص الوضع وتحديد السبب الحقيقي. فإذا كان السبب عائداً إلى حبوب منع الحمل المستعملة يمكنه وصف حبوب أخرى ذات نسبة عالية من الاستروجين، أما إذا كان السبب عائداً إلى اليأس فبإمكانه مباشرة علاج هورموني استبدالي.
هناك عدة أنواع من المراهم والسوائل يمكنها التعويض عن نقص الرطوبة في ألمهبل وهي متوافرة في الصيدليات وتباع من دون وصفة طبية.

ما سبب الألم أثناء ألجماع؟
يمكن أن يكون الألم سطحياً، ويمكن أن يكون عميقاً آتياً من أسفل البطن.
الألم ألسطحي:يحدث هذا الألم في بداية ألإيلاج وأسبابه متنوعة ؟
·   إيلاج لا تسبقه إثارة ومداعبات.
·   إصابة الفرج بالتهابات جرثومية أو فطرية. ففي هذه الحال يكون الفرج محتقناً وبالتالي لا يُنصح بإدخال ألقضيب( ألإيلاج).
·   وجود حساسية ناتجة عن استعمال نوع معين من موانع الحمل (مبيد المني ). في هذه الحال يُنصح بتغيير ماركة المبيد لمستعمل.
·   وجود عروق الدوالي في الفرج، هذه الدوالي تظهر بشكل طارئ نتيجة سوء اشتغال الدورة الدموية إثناء  فترة الحمل.
·   وجود مرض جلدي في الفرج.
·   عدم التئام جرح الفرج بعد الولادة.
·   وجود جفاف مهبلي.

الألم العميق
يكون موضع الألم في أسفل البطن، في العمق، و يمكن أن ينتج عن:
·   وجود خلل في وضع الروابط ( عضلات وألياف ) التي تتصل بالرحم وتجعله معلقاً في مكانه. إذ يمكن أن يضغط القضيب على عنق الرحم ويقسو على هذه ألروابط كذلك يمكن أن تكون الروابط قد تعرضت لتمزق أثناء ولادة صعبة.
·   وجود مرض جنسي مثل التهاب القنوات، أو التهاب غشاء ألرحم أو تورُّم ليفي في المبيض أو تكيّس. هذه الإصابات تجعل الاتصال الجنسي مؤلماً.
·   عقب الإحساس بأي ألم أثناء الاتصال الجنسي على المرأة مراجعة الطبيب في شأنه لتحديد الأسباب ووصف لعلاج. وفي انتظار الشفاء يفضّل إعلام الشريك بالأمر ببساطة ومن دون تكلّف ليفهم المشكلة ويساعد في معالجتها، إن العلاقة الجنسية المؤلمة يمكن إن تطلق رد فعل نفسي رافض للجنس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق