2013/01/26

القصر الإمبراطوري "المدينة المحرمة"

القصر الإمبراطوري أو المدينة المحرّمة (بالـصينية: Zǐjìn Chéng = 紫禁城 = المدينة القرمزية المحرّمة): يقع القصر الإمبراطوري وسط مدينة بكين.على بعد 80 ميلا جنوب السور العظيم وقد بنى هذه المدينة الامبراطور كوبلاي خان. وكان قصرا إمبراطوريا في عهدي أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين الصينيتين. ويسمى ب "المدينة المحرمة". بدأ تشييده عام 1406 الميلادي، واكتمل تشييده بصورة أساسية عام 1420. لذلك يعود تاريخه إلى ما قبل ستمائة سنة. وهو اكبر مجموعة من القصور القديمة وأكملها حفظا في الصين حتى الآن. وقد اطلق عليها هذا الاسم بسبب انها كانت محرمه على العامه دخولها.
نها كانت محرمه على العامه دخولها. من المعالم التاريخية لمدينة بكين. يقع القصر الإمبراطوري وسط مدينة بكين, وعلى الشمال من ميدان "تيانانمن. وكان مقر إقامة الأباطرة من أسرتي "مينغ" ثم "تشينغ". ويشتهر بـ"المدينة المحرمة". استغرق تشييده 14 سنة (1406-1420 م). ويعتبر أكبر مجموعة من القصور القديمة المحفوظة في الصين. بنيت المدينة المحرمة وفقا لمبدأ "الأجيال يسارا والمعابد يمينا والمكاتب أماما والأسواق خلفا" الذي حدده الكتاب الوثائقي القديم "تشو لي وكاو قونغ" ، كما اتخذت قصور مدينة نان جينغ التي تم بناؤها في أوائل عهد أسرة مينغ الملكية مرجعا لها. وتقع القصور الرئيسية بالمدينة المحرمة على خط محوري يمتد من شمال مدينة بكين القديمة إلى جنوبها ويبلغ طوله ثمانية كيلومترات. تحتل المدينة المحرمة سبعمائة وعشرين ألف متر مربع. ويبلغ طولها من الجنوب إلى الشمال تسعمائة وستين مترا وعرضها من الشرق إلى الغرب سبعمائة وخمسين مترا. ويصل إجمالي مساحة مبانيها إلى أكثر من مائة وخمسين ألف متر مربع، يضم أكثر من ثمانية آلاف وسبعمائة غرقة. ويحيط بالمدينة المحرمة سور يبلغ إرتفاعه عشرة أمتار، ويوجد خارج هذا السور نهر اصطناعي يبلغ عرضه اثنين وخمسين مترا ويسمى بنهر هو تشنغ أي نهر الدفاع عن المدينة. وعلى كل ركن من أركان السور المحيط بالمدينة المحرمة مقصورة جميلة ورائعة. وكانت هياكل هذه المقصورات معقدة للغاية. ويصفها الناس بإنها مكونة من تسعة دعامات وثمانية عشر عمودا واثنتين وسبعين دعامة فرعية. أقام في المدينة المحرمة أربعة وعشرون إمبراطورا على التوالي في عهدي أسرتي مينغ وتشينغ الملكيتين، وسيطروا على الصين لمدة أربعمائة وإحدى وتسعين سنة. ووفقا للوظائف المختلفة، تنقسم المدينة المحرمة إلى جزئين وهما الجزء الأمامي والجزء الداخلي. يعتبر الجزء الأمامي مكانا يقيم فيه الإمبراطور المراسم الضخمة. وتتوسطه ثلاثة أجنحة وهي تاي خه وجونغ خه وباو خه الواقعة على الخط الوسط. أما الجزء الداخلي فهو مكان يمارس فيه الإمبراطور أعماله اليومية، كما يقيم فيه الإمبراطور وعائلته. وتوجد فيه أجنحة تشيان تشينغ وجياو تاي وكون نينغ والأجنحة الستة الشرقية والأجنحة الستة الغربية وعمارات أخرى. أطاحت ثورة عام 1911 بحكم أسرة تشينغ الملكية، وحسب الاتفاقية "التفضيلية لعائلة تشينغ الملكية" التي وقعتها الحكومة الديمقراطية وديوان أسرة تشينغ الملكية، يسمح للإمبراطور الأخير بو يي مواصلة الإقامة في الجزء الداخلي من القصر الإمبراطوري. وفي عام 1914، أصبح الجزء الأمامي من القصر الإمبراطوري مفتوحا للجماهير. وفي عام 1924 ، طرد بو يي من القصر الإمبراطوري. وفتح الجزء الداخلي للجماهير عام 1925، ويسمى ب "متحف القصر الإمبراطوري ". وفي عام 1947، دمج الجزءان الأمامي والداخلي وسميا معا ب "متحف القصر الإمبراطوري" . وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ظل الحزب والحكومة الصينية يهتمان بمتحف القصر الإمبراطوري، ويرصد كل سنة مبلغ خاص لإصلاحه وإعادة ترميمه. وفي عام 1961، صنفه مجلس الدولة الصيني وحدة أثرية محمية هامة على مستوى البلاد كدفعة أولى. وأدرج في قائمة التراث الثقافي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عام 1987. والآن تحفظ فيه مليون قطعة من التحف. وأصبح متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة. يوجد في القصر الإمبراطوري حوالي مليون قطعة من التحف الفنية النادرة. وأصبح اليوم متحفا شاملا يجمع بين الفنون المعمارية القديمة والآثار الإمبراطورية والفنون القديمة المختلفة. والمدينة التي تقع فيها المدينة المحرمة عبارة عن مستطيل من الابنية والحدائق مساحتها 64.75 كيلومترا مربعا تحيط بها الاسوار وهي مقسمة الى المدينة الخارجية والمدينة الداخلية. والمدينة المحرمة الحقيقية تقع في المدينة الداخلية التي تدعى مدخلها الرئيسي بوابة السلام السماوي. وامام هذه البوابة هناك ساحة للعروض والاستعراضات وهناك خندق فوقه خمسة جسور رخامية . وفي زمن الامبراطورية كان الامبراطور يرافقه صفان من المرافقين على جانبه يدخل المدينة فوق الجسر الاوسط. وهناك خمسة شوارع مشجرة توصل الى المدينة خلال ساحة مع بوابة ثانية وعندها يصل الانسان البوابة الكبيرة لما يدعى الميريديان. وفيما وراء هذه هناك ساحة اخرى يمر فيها النهر الذهبي وبعدها بوابة (التناسق) العظيم وهي توصلت الى القاعة التي تحمل نفس الاسم حيث يتوضع العرش الامبراطوري ويعتبر هذا المكان قلب المدينة المحرمة ولايجوز لاحد ان يمر من هذه البوابة سوى الامبراطور وبطانته من المقربين. وفي المصطبة الثلاثية التي تقع عليها هذه القاعة هناك صور ثمانية عشر شخصا من حارقي البخور وكذلك صورة سلحفاة ذات راس تنين وساعة شمسية مصنوعة من الحجر . وفي كل جانب من جوانب القاعة كان الامبراطور حاكم العالم الذي انتدبته السماء ، يستقبل امراءه الذين ياتون لتأدية فروض الطاعة له . ويمكن ادراك عظمة هذه المدينة الامبراطورية عند الوقوف على (تلة الامل) الى الشمال من المدينة ومن هنا يمكن رؤية الاسطح المائلة المصنوعة من الاجر الاصفر وكذلك الابراج والقصور والمعابد دفعة واحدة. أما في المدينة الخارجية وهي منطقة مستطيلة واقعة في الجنوب ومتصلة بالمدينة الداخلية فيقع فيها مذبح السماء حيث لايسمح الا للامبراطور بتقديم الذبائح للسماء بصفته المسؤول الوحيد والممثل الوحيد للآلهة على الارض ويتألف المذبح بالحقيقة من منطقة واسعة مسورة فيها عدد من المعابد اهمها معبد السماء وهو عبارة عن برج رشيق مستدير له ثلاثة اسطح تحيط به وقتما كانت تقام الصلوات في معبد السماء وعندما كانت تقام كان ذلك يجري بحضور الامبراطور.

حديقة القصر
من بوابة كبيرة يتدفق عشرات آلاف السياح من مختلف أنحاء العالم يوميا على هذه المدينة التي تسمى أيضا "حديقة القصر" للوقوف على حقبة من أكثر حقب التاريخ إبداعا وازدهار تكشف عنه المباني المصممة من كتل حجرية نحتت يدويا وساحات رصفت أيضا بقطع حجرية كثيرة النقوش ما يدل على أن جهدا ووقتا كبيرين بذلا من أجل إنجازها.
ويطغى على القصور والمباني الأخرى الملحقة بها اللونان الأصفر والأحمر اللذان يحتلان مساحة كبيرة في الثقافة الصينية لأن الأول ارتبط بالأسر الحاكمة التي احتكرته لنفسها وغير مسموح للعامة باستخدامه بينما يمثل الأحمر لونا لحسن الطالع والتبريك.
وتفصل بين القصور المتراصة في شكل سلسلة وكلها تفتح في اتجاه الجنوب كما هو سائد في الثقافة الصينية منذ القدم، ساحات تتسع للآلاف تستخدم عادة للعروض العسكرية والمهرجانات الإمبراطورية. كما شيدت منازل على أطراف سور المدينة الذي يبلغ ارتفاعه عشرة أمتار ويقال إنها كانت مخصصة للصف الثاني من أمراء الأسرة الحاكمة.

الموقع والمساحة
تحتل المدينة المحرمة مساحة تقارب 720,000 م². ويبلغ طولها من الجنوب إلى الشمال 960 م وعرضها من الشرق إلى الغرب 750 م. ويصل إجمالي مساحة مبانيها إلى أكثر من 150,000 م²، يضم المجمع أكثر من 800 مبني وحوالي 8700 غرفة.
يحيط بالمدينة المحرمة سور يبلغ ارتفاعه 10 م، ويوجد خارج هذا السور نهر اصطناعي يبلغ عرضه 52 م ويسمى "نهر هو تشنغ" أي نهر الدفاع عن المدينة. وعلى كل ركن من أركان السور المحيط بالمدينة المحرمة مقصورة جميلة ورائعة. وكانت هياكل هذه المقصورات معقدة للغاية. ويصفها الناس بإنها مكونة من تسعة دعامات وثمانية عشر عمودا واثنتين وسبعين دعامة فرعية.

أصل التسمية
يعود اسم المدينة المحرمة إلى الصينية حيث تسمى (Zijin Cheng) 
(zi):هو اللون الأرجواني، ضمن الثقافة الصينية اللون الأرجواني يرمز إلى نجم الشمال والذي يعتبر سكن الإمبراطور السماوي بالتالي فإن مايقابله على الأرض هي هذه المدينة سكنه في الأرض.
(jin): معناها محرم أي لا يمكن لأحد الدخول دون إذن الإمبراطور.
(cheng): تعني مدينة محاطة بالأسوار.
هذه الأيام يطلق على المدينة (Gùgōng) أو القصر السابق.

التاريخ
تعاقب على "المدينة المحرمة" 42 إمبراطورا (في عهدي أسرتي مينغ وتشينغ)، وسيطر هؤلاء الحكام على الصين لمدة 491 سنة.
أطاحت ثورة عام 1911 م بحكم أسرة "تشينغ"، وحسب الاتفاقية "التفضيلية لعائلة تشينغ الملكية" التي وقعتها الحكومة الوطنية وديوان أسرة تشينغ، تم السماح للإمبراطور الأخير "بو يي" بالإقامة في الجزء الداخلي من القصر الإمبراطوري.
في عام 1914، أصبح الجزء الأمامي من القصر الإمبراطوري مفتوحا أمام الجماهير. وفي عام 1924 م طرد آخر الأباطرة بو يي من القصر الإمبراطوري نهائيا. ثم فتح الجزء الداخلي للجماهير عام 1925 م، وتم تسميته بـ"متحف القصر الإمبراطوري "، ثم وفي عام 1947 م، دمج الجزءان الأمامي والداخلي تحت نفس المسمى دائما("متحف القصر الإمبراطوري").
بعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ظل الحزب والحكومة الصينية يهتمان بمتحف القصر الإمبراطوري، ويرصد كل سنة مبلغ خاص لإصلاحه وإعادة ترميمه. وفي عام 1961، صنفه مجلس الدولة الصيني وحدة أثرية محمية هامة على مستوى البلاد كدفعة أولى. وأدرج في قائمة التراث الثقافي التي حددتها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة عام 1987 م.

الأقسام
وفقا للوظائف المختلفة، تنقسم المدينة المحرمة إلى جزئين وهما:
الجزء الأمامي: يعتبر الجزء الأمامي مكانا يقيم فيه الإمبراطور المراسم الضخمة. وتتوسطه ثلاثة أجنحة وهي تاي خه وجونغ خه وباو خه الواقعة على الخط الوسط.
الجزء الداخلي: أما الجزء الداخلي فهو مكان يمارس فيه الإمبراطور أعماله اليومية، كما يقيم فيه الإمبراطور وعائلته. وتوجد فيه أجنحة تشيان تشينغ وجياو تاي وكون نينغ والأجنحة الستة الشرقية والأجنحة الستة الغربية وعمارات أخرى.

الانقلاب
لم تدرك أسرتا منغ وشينغ اللتان حكمتا الصين في القرن الـ15 الميلادي أن قصورهم الفخمة المعروفة بالمدينة المحرمة وسط بكين ستكون يوما من الأيام مستباحة للسياح بعد أن كانت محرمة على الشعب الصيني حتى إن ما في داخلها ظل مجهولا بل مادة للخرافات والقصص والتأويلات إلى العام 1925 عندما فتحت أمام الجمهور لأول مرة صنفته منظمة اليونيسكو ضمن التراث الثقافي العالمي. يعتبر من أهم الأماكن السياحية في الصين.
افلام وثائقية تتحدث عن تاريخ القصر الإمبراطوري "المدينة المحرمة" وعن التحف الفنية النادرة الموجودة في هذا المتحف.
الحلقة الأولى: بدء بناء القصر الإمبراطوري
الحلقة الثانية: سقف عهد الرخاء
الحلقة الثالثة: مراسم الدولة الرسمية
الحلقة الرابعة: إدارة شؤون الدولة
الحلقة الخامسة: بين الأسرة والدولة
الحلقة السادسة: مقتنيات متحف القصر الإمبراطوري من الخزفيات
الحلقة السابعة: مقتنيات القصر الإمبراطوري من أعمال الرسم والخط
الحلقة الثامنة: الأدوات اليشمية المحفوظة في القصر الامبراطوري
الحلقة التاسعة: الحمى الغربي في القصر الإمبراطوري الصيني
الحلقة العاشرة: التغيير من قصر إلى متحف
الحلقة الحادية عشرة: نقل الكنوز الوطنية للقصر الإمبراطوري
الحلقة الثانية عشرة: القصر الإمبراطوري الخالد

بدء بناء القصر الإمبراطوري سقف عهد الرخاء مراسم الدولة الرسمية إدارة شؤون الدولة بين الأسرة والدولة الخزفيات مقتنيات القصر الإمبراطوري من أعمال الرسم والخط الأدوات اليشمية ( الجاد ) الحمى الغربي التغيير من قصر إلى متحف 
نقل الكنوز الوطنية القصر الامبراطوري الخالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق